للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١٧ - وقولهم: خَلِّ الجاهِلَ يَشْفِكَ من نفسِهِ.

وإنَّما وَقَع، وهو من شعر صالح بن عبد القُدُّوس (١):

لا يبلغُ الأعداءُ مِن جاهلٍ ... ما يبلغُ الجاهلُ من نفسِهِ

[وبعده] (٢):

والشيخُ لا يتركُ أخلاقَهُ ... حتى يُوارى في ثرى رَمْسِهِ

إذا ارعوى عادَ إلى جهلِهِ ... كذي الضَّنَى (٣) عادَ إلى نكسِهِ

١٨ - وقولهم: مَنْ يَزْرَعِ الشوكَ لا يَحْصِدْ (٤) به عِنَبا.

هو عجزُ بيتٍ لصالح بن عبد القدوس (٥)، وصدره:

إذا وَتَرْتَ امرءًا فاحذَرْ عداوتَهُ ... مَنْ يزرعِ الشَّوكَ لا يَحْصدْ به عِنَبا

إنَّ العَدُوَّ وإِنْ أَبْدَى مسالمةً ... إِذا رأى منكَ يومًا فُرْصَةً وَثَبا

١٩ - وقولهم: بعدَ الصداقةِ صِرْنا مَعَارِفَ.

وإنَّما وَقَع: كُنْتَ صَدِيقًا فصرتَ معرفةً.

وهو صدرُ بيتٍ (٦)، وعجزه:

بَدَّلَكَ اللهُ شَرَّ ما بَدَلِ


(١) ديوانه ١٤٢ - ١٤٣.
(٢) ساقطة من نشرة الأهواني، وهي ثابتة في ب.
(٣) ب: الضنا.
(٤) بكسر الصاد في الأصل وضمها في ب، وكلتا الروايتين صحيحة.
(٥) ديوانه ١٣٦.
(٦) (وهو صدر بيت) ساقط من نشرة الأهواني.

<<  <   >  >>