للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وإنْ بابُ أَمْرٍ عليكَ التوى ... فَشَاوِرْ لبيبًا ولا تعْصِهِ

وقد أَخَذَ هذا بعض (١) الشعراء فقالَ:

إذا كنتَ في حاجةٍ مُرْسِلًا ... وأَنْتَ بها كَلِفٌ مُغْرَمُ

فأرْسِلْ حليمًا ولا توصِهِ ... وذاكَ الحليمُ هو الدِّرْهَمُ

٣٣ - وقولهم: وَلِّ القَوْسَ بارِيها (٢).

هو مأخوذٌ من قولِ الشاعرِ (٣):

يا باريَ القوسِ بَرْيًا ليسَ يُحْسِنُها ... خلِّ العَنَاءَ ووَلِّ القَوْسَ بارِيها

٢٤ - وقولهم: شَتَّانَ بَيْنَ مُشَرِّقٍ ومُغَرِّبِ.

هو عجزُ بيتٍ، وصدره:

راحَتْ مُشَرِّقَةً ورحتُ مُغَرِّبًا ... شتّانَ بينَ مُشَرِّقٍ ومُغَرِّبِ

٢٥ - وقولهم: لعلَّ لهُ عذرًا وأَنْتَ تلومُ.

هو عجزُ بيت لدِعْبِلٍ (٤)، وصَدْرُهُ:

تَأَنَّ ولا تَعْجَلْ بلومِكَ صاحِبًا ... لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا وأَنْتَ تلومُ

وقد أَخَذَهُ بعضُهُم، وهو منصور النَمرِي (٥)، فَرَدَّهُ صدرًا، فقالَ:


(١) هو أحمد بن فارس في الإِيجاز والإِعجاز ٢٠١، ويتيمة الدهر ٣/ ٤٠٦.
(٢) الأمثال لأبي عبيد ٢٠٤، والفاخر ٣٠٤، وفيهما: أعط القوس باريها.
(٣) بلا عزو في جمهرة الأمثال ١/ ٧٦، ومجمع الأمثال ٢/ ١٩ مع خلاف في الرواية.
(٤) شعره: ١٨٢.
(٥) شعره: ١٣٢.

<<  <   >  >>