للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لَعَلَّ له عُذْرًا وأنتَ تلومُ ... وكَمْ لائمٍ قَدْ لامَ وهو مُلِيمُ

٢٦ - وقولهم: شتَّانَ ما بينَ اليزيدين في النَّدَى.

وإنَّما وَقَعَ: لشتّانَ ما بين اليزيدين في الندى. وهو صدرُ بيتٍ، قال ربيعةُ الرقيّ (١) يمدح يزيد بن حاتم بن قَبيصَةَ بن المهلّب، ويذمُّ يزيد بن أسِيد السُّلَمِيّ:

لشَتَّانَ ما بينَ اليزيدين في الندى ... يزيدِ سُلَيْمٍ والأَغَرِّ بنِ حاتِمِ

فَهَمُّ الفتى الأزديِّ إتلافُ مالِهِ ... وهَمُّ الفتى القيسيّ جَمْعُ الدراهِمِ

فلا يحسبِ التمتامُ أَنِّي هجوتُهُ ... ولكنَّني فَضَّلْتُ أهلَ المكارِمِ

٢٧ - وقولهم:

إنْ عادتِ العقربُ عُدْنا لها ... وكانتِ النَّعْلُ لها حاضِرَهْ

البيتُ للفَضْل بن العباس بن عُتْبة بن أبي لَهَب (٢)، يقولُهُ في رجلٍ مِن كِنانةَ حَنَّاطٍ يُقالُ له (٣): عَقْرَبٌ، وقد كانَ داين الفَضْلَ فمَطَلَهُ، فقالَ الفضلُ فيه:

قَدْ تَجَرَتْ في سُوقِنا عَقْرَبٌ ... يا عَجَبًا للعَقْرَبِ التاجِرَهْ

إِنْ عادتِ العَقْرَبُ ...... ... ............ البيت (٤)


(١) شعره: ٩٧ - ٩٨.
(٢) شعره: ٤٩ (مجلة البلاغ، ع ٨، ١٩٧٦).
(٣) من ب. وفي الأصل: لها.
(٤) كُتِبَ البيت بتمامه في ب.

<<  <   >  >>