للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هو عجزُ بيتٍ، وصدرُهُ:

والنفسُ تَكْلَفُ بالدُّنيا وقد عَلِمَت

و(أنّ) مفتوحة، وهم ينطقون بها مكسورة، وقبله (١):

أموالُنا لذوي الميراثِ نَجْمَعُها ... ودُورُنا لخرابِ الدهرِ نَبْنيها

٩٦ - وقولهم: يُسْجَدُ للقِرْدِ في دَوْلَتِهِ.

هو (٢) مأخوذٌ مِن قولِ الشاعرِ:

فكَمْ مِن كريمٍ ضَعْضَعَ الدهرُ حالَهُ ... وكَمْ مِن لئيمٍ أَصْبَحَ اليومَ صاعِدا

وقد قالَ في الأمثالِ في الناسِ عالِمٌ ... بتَجْرِبَةٍ أَدَّى النصيحةَ جاهِدا

إذا دَوْلَةٌ للقِرْدِ جاءَتْ فكُنْ لَهُ ... وذلكَ من حُسْنِ المداراة ساجدا

بذاكَ تُداريهِ ويُوشِكُ بعدها ... تراه إلى تُبَّانِهِ (٣) الرَّثِّ عائِدا

فقوله: وقد قالَ في الأمثالِ (٤) في الناسِ عالمٌ، العالِمُ هو طاوس (٥)، وكانَ يقول: اسجدْ للقردِ في زمانِهِ.


(١) البيتان لسابق البربري في شعره: ٤ - ٥.
(٢) (هو) ساقطة من نشرة الأهواني، وهي ثابتة في النسختين.
(٣) من ب. وفي الأصل: لبانة.
(٤) (في الأمثال) ساقطة من نشرة الأهواني، وهي ثابتة في النسختين.
(٥) هو طاوس بن كيسان، تابعي، ت ١٠٦ هـ. (حلية الأولياء ٤/ ٣، وتهذيب التهذيب ٥/ ٨).

<<  <   >  >>