على فُؤادِهِ بِحَبْوِ الصَّبيِّ، فَعَلى هذا قَوْلُهُ: «في حَبِيٍّ» مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ: «أُرِيْكَ وَمِيْضَهُ» لا بِلَمْعِ اليَدَيْنِ، وإِنَّمَا ذَكَرْتُ هذا؛ لِأَنَّ بَعَضُهُم يَقُوْلُ: «في خِبَاءٍ مُكَلَّلِ» بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ مَمْدُودَةٍ، وهو الخِبَاءُ الَّذي يُسْتَكَنُّ فيهِ، وتَعَلُّقُهُ بِلَمْعِ اليَدَيْنِ، وهو خَطَأٌ، والصَّوابُ ما ذَكَرْنَاهُ، فَإِذَن، تَقْدِيرُهُ: أُرِيْكَ وَمِيضَهُ في حَبِيٍّ مُكَلَّلٍ كَلَمْعِ اليَدَيْنِ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
يُضِيءُ سَنَاهُ أو مَصَابِيحُ رَاهِبٍ
شَبَّه وَمِيْضَ البَرْقِ في السَّحابِ بِشيَئْينِ، أَحَدُهُما: لَمْعُ اليَدَيْنِ، وقَدْ سَبَقَ. الثَّانِي: مَصَابِيحُ الرَّاهِبِ، شَبَّهَ كُلَّ وَمْضَةٍ مِنْ وَمَضَاتِ البَرْقِ بِمصْبَاحٍ مِنْ مَصَابِيْحِهِ.
ومِنْ ذلكَ قَوْلُهُ في صِفَةِ السَّيْلِ:
يَكُبُّ على الأَذْقَان دَوْحُ الكَنَهْبُلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute