للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

نَظَرْتُ إليها والنُّجُومُ كَأَنَّها ... مَصَابِيحُ رهبانٍ تُشَبُّ لِقُفَّالِ

كانَ المَسِيحيُّونَ في الجَاهِلِيَّةِ أَكْثَرَ مِنْهُمُ الآنَ، إذ لم يَكُنْ مَعَهُم دِيْنٌ آخرُ يَغْلِبُ عَلَيْهِمْ، فَكَانَتِ الدِّياراتُ في البَرِّ وعلى الطُّرُقاتِ كَثِيرَةٌ تَهْتَدِي القُفُولُ بِمَصابِيحِهِم إلى الأَقْطَارِ والجِهاتِ، وتَشْبِيهُ النُّجومِ بها في إنارَتِها ورُكُودِها، وقُرْبِها مِنَ الأَرْضِ في رَأْي العَيْنِ جَيْدٌ جِدّاً.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

سَمَوتُ إليها بَعْدَ ما نَامَ أهْلُها ... سُمُوَّ حَبَابِ المَاءِ حَالاً على حَالِ

<<  <   >  >>