للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قِيلَ: مَعْنَاهُ: شَيْءٌ بَعْدَ شَيءٍ، وحَبَابُ الماءِ: الطّرائِقُ المُتَكَسِّرةُ فيه كالوَاشْي، والتَّحقيقُ في هذا أنَّ قَوْلَهُ: «سَمَوتُ إليها» يُحْتَمَلُ أنَّهُ بالهِمَّةِ؛ أيْ: سَمَتْ هِمَّتِي إلى زِيَارَتِها والاجْتِمَاعِ بها، فَسَعَيْتُ إليها، فَيكُونُ الَمْعَنى ما سَبَقَ؛ لِأَنَّ الشَّخصَ يَقْطَعُ الطَّريقَ إلى مَنْ يَزُورُهُ شَيْئاً بَعْدَ شَيْء؛ كَطرائِق المَاءِ تَسْري شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، ويُحْتَمَلُ أنَّهُ بالبَدَنِ، بِأَنَّ تَسَوَّرَ إليها مَكاناً عَالِياً كَما قَالَ الآخَرُ:

رَبَّهُ مِحْرابٍ إذا جِئْتُها ... لم أَلْقَها أو ارْتَقِي سُلَّما

وَكَمَا فَعَلَ الفَرَزْدَقُ، حَتَّى قِيلَ لَهُ:

<<  <   >  >>