للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَوْتَ بَنِي الوَرى كَرَماً وَجُوداً ... وَحَسْبُكَ مِنْ عُلىً كَرَمٌ وَجُودُ

نَماكَ أَبٌ نَماهُ خَيْرُ جَدٍّ ... كَذا الآباءُ تَنْمِيها الْجُدُوُدُ

هُمُ بَدَءُوا الْعُلى فَسَمَوْا عُلُوَّاً ... وَأَنْتَ لِخَيْرِ ما بَدَؤُوا مُعِيدُ

وَما جُحِدَتْ مَحاسِنُ فَخْرِ قَوْمٍ ... خَلائِقُكَ الْحِسانُ بِها شُهُودُ

وَلَوْ سَجَدَ الوَرَى لأَبَرِّ خَلْقٍ ... يَداً وَنَدىً لَحُقَّ لَكَ السُّجُودُ

وَسُدْتَ فَما أَحَقَّ بِكُلِّ مَجْدٍ ... سِواكَ إِذا تَفَرَّدَ مَنْ يَسُودُ

١٤٥

وقال يشكو حاله إليه:

الخفيف

كُنْتُ أَدْعُوكَ فِي مُداواةِ حالِي ... بِنَداكَ الْفَيّاضِ مِنْ كُلِّ سُقْمِ

وَقَدِ اعْتَلَّ بَعْدُ جِسْمِي فَما عِنْ ... دَ أَيادِيكَ مِنْ مُداواةِ جسْمِي

وَإِذا كُنْتَ لِي عَلَى الدَّهْرِ عَوناً ... فَمُحالٌ أَنْ يُمْكِنُ الدَّهْرَ ظُلْمِي

<<  <   >  >>