للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٤٦

وقال، يداعبه ويقنضيه فوطة يلبسها مع ثوب كان وصله به:

السريع

يَابْنَ عَلِيٍّ ما أُضِيعَتْ عُلىً ... أَمْسَتْ بِتَأْيِيدِكَ مَضْبُوطَهْ

مَنْ كانَ مَغْبُوطاً بِإِدْراكِها ... فَهْيَ بِإِدْراكِكَ مَغْبُوطَهْ

كَمْ مِنْ يَدٍ لَيْسَتْ بِمَجْحوُدَةٍ ... وَنْعْمَةٍ لَيسَتْ بِمَغْمُوطَهْ

حُزْتَ بِها شُكْرِي وَدَلَّتْ عَلَى ... مَحَبَّةٍ بِالنَّفْسِ مَخْلُوطَهْ

وَالْماجِدُ الْمِفْضالُ لا يَأْمَنُ الْ ... مالُ غَداةَ الْجُودِ تَفْرِيطَهْ

قَدْ وَصَلَ الثُّوْبُ وَلا عُذْرَ لِي ... أَنْ أَلْبَسَ الثَّوْبَ بِلا فُوطَهْ

لا سِيَّما وَهْيَ بِحُكْمِ النَّدى ... فِي عَقْدِ مِيعادِكَ مَشْرُوطَهْ

كَيْفَ وَأَخْلاٌقكُ مَرضِيَّةٌ ... أَصْحَبُها وَالْحالُ مَسْخُوطَهْ

لا قَبَضَ الدَّهْرُ يَدِي عَنْ غِنىً ... وَهْيَ إِلى جُودِكَ مَبْسُوطَهْ

<<  <   >  >>