وقال فيه وقد اقترح عليه معارضة قصيدة الأسعد بن مماتي
منهوك الرجز
أفدي قمرعقلي قمر ثمَّ غدر لمَّا قدر
فلا وزر ولا مفر يا من شهر سيف الحوَر
على البشر فما فتر حتى استعر وهج الفكر
ولو أمر ذاكَ الخصرْ ذ من الثغر أطفى شرر
لكن هجر وما ادَّكر دماً هدر هلاّ نظر
دمعي نهر على زَهر ذاكَ الخفر يحكي بدر
ملك عمر بما نشر نشرَ الخُبر من الخبر
والمختبر لله دَرّ تلكَ السير كم من غرر
ومن دُرَر فيها سمر إلى السَّحر ولا ضجر
ولا ضرر علمٌ مهر فضلٌ ظهر ثمَّ انتشر
فكم غفر وكم نصر على الغِير جدّاً عثر
وكم قهر من ذي أشر دب الخمر يا من ستر
أهل الحصر ممن شكر ثمَّ عذر أنت المطر
لا ما نظرعلى المدر سد من حضر ومن غبر
ولا تذر لمن نذر من مفتخر إلا مُضر
وقال فيه
الرمل
يا عذولي خلني أغنم عمري ... إن أعمار الورى كالسحب تسري
دَع فؤادي والذي يختاره ... ما على ظهرك يا عاذلُ وزري
دَع غواني مجلسي تصدح لي ... فغداً تبكي البواكي حولَ قبري
يا نديميّ وهذا يومنا ... يوم صحوٍ فاجعلاه يوم سكري
واسقياني مثل خلقي قهوة ... بيديْ بدر يغنّيني بشعري
أنا عذْريّ الهوى لكنَّ لي ... ثقةً بالعفو تجلو وجه عذري
والذي أهواه بدرٌ قاتلٌ ... اعملوا ما شئتمُ يا أهل بدر
ولسلطاني صفاتٌ مدحها ... صادقٌ يمحى بها وزري وفقري