وخط كما راقت سلاسل عسجدٍ ... ونظم كما راق الرحيق المسلسل
ورأي على سمت السعود وهمَّة ... تظل على زهر الكواكب عسَّل
لنعم الفتى ديناً ودنيا بجمعنا ... وفي خطبة الدارين نعم المؤهَّل
له الله ما أزكى وأشرف همَّة ... وأنجح ما يأتي وما يتأمَّل
دَرَى مع دهري كيفَ حال تذلّلي ... فلاقاه حتَّى كادَ وهو مذلَّل
وجلى همومي جامع البرّ والتقا ... بنعماء من بابِ الزيادة تدخل
وما هو إلاَّ حينَ بادر جيشهم ... فقاموا صفوفاً للدعا وتبتَّلوا
فنظمتها زهراء والشهب روضة ... على الأفق تجلى والمجرَّة جدول
وطرق الدجى ذو غرّةٍ من هلاله ... إلى أن بدَا بالفجرِ وهو محجَّل
فدونكما جهد المحبّ وعشْ كما ... تحب لإلفٍ مثلها تتمثَّل
بوديَ لو أنَّ الجوارح كلها ... لمدحك سمعٌ في الأنام ومِقْوَل
وقال مجيبا للصلاح الصفدي وقد ضمن له أشطار
قفا نبك معاتبا
الطويل
فطمت ولائِيَ ثم أقبلت عاتباً ... أفاطم مهلاً بعد هذا التذلّل
بروحيَ ألفاظٌ تعرض عتبها ... تعرّض أثناء الوشاح المفصَّل
فأحيين وُدًّا كانَ كالرسم عافياً ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
تعفي رياح العذر منك رقومها ... لما نسجتها من جنوب وشمأل
ثمَّ قوّضت منكَ المودَّة وانْقضت ... فيا عجباً من رحلها المتحمَّل
ونامت على الباكي ولم يدرِ جفنها ... داره ولم ينضح بماءٍ فيغسل
فداك سهادِي في الدُّجى من مودّةٍ ... تؤمُّ الضحى لم تنطبق عن تفصل
أمولايَ لا تسلك من الظلم والجفا ... بنا بطن خبتٍ ذي قفافٍ عقنقل
ولا تنسَ منِّي صحبة تصدع الدجى ... بصبحٍ وما الإصباح منها بأمثل
صحبتك لا ألوِي على صاحبٍ عطا ... بجيدِ معمٍّ في العشيرة مخوَل
وخافيت حتَّى من هوًى أين مهجتي ... فألهيتها عن ذي تمائم محول