يجرُّ لديها عاطر الريح ذيلهُ ... وتخطر فيها المزهرات بكمّها
بألطفَ من أخلاقِهِ عند شيمِها ... وأعطر من أخباره عند شمّها
لجأت إليه والحياة مريرةٌ ... فعرَّفني إحسانه حلوَ طعمها
وكنت على قصدِي من الناسِ خائفاً ... فألقيته من راحتيه بيمّها
وما هوَ إلاَّ النجم جاورته فلا ... مخافة من كلِّ العداة وكلمها
أتمَّت حلا مرآه حليَة حبره ... فلا عدِمت منه العلى بدرَ تمّها
وقال بهائية سبكية
السريع
إلى مَ العشق واللاّئمة ... خواطري شاعرة هائمهْ
في كلِّ نادٍ أصبحت صبوتي ... ناثرة ودمع عيني ناظمهْ
مفطَّر المهجة في حبِّ من ... عيني من النوم بها صائمهْ
يسوم سعر الوصل من سامَهُ ... لم ترع في الحبِّ لها سائمهْ
وأهيف كالرمح أعطافه ... عادلة مع أنّها ظالمهْ
تلوم في ناعسِ أجفانِه ... لائمةٌ عن صبوتي نائمهْ
كمثل ما لامت بها في التقى ... في الجودِ بعض النيَّة الراغمهْ
أوفى الورَى علماً وأسماهمُ ... إلى العلى عزماً وأبهى سِمهْ
ذو الأصل والفرع له نسبة ... جليسة في دستها قائمهْ
فريد وقت بفريد الثنا ... قد جليت أوقاته الباسمهْ
سبكيَّة التبر سبيكية ... أوصافه في المدحِ في اللاّزمهْ
لله ما أغناه في حالتي ... جدوى وفتوى للعلى قاسمهْ
كلتاهما للطالبي غوثة ... في الفقه والجهل يدٌ حاسمهْ
أقلامنا في طرسِ إمداحه ... تجرُّها جارية خادمهْ
دنيا وأخرى كلّمت ذاته ... فحبذا المبدأ والخاتمهْ
أبا البقا هنأت طول البقا ... بنعمة سابغة دائمهْ
وسؤدد مكّنت أسبابه ... بعزمة عاملة عالمهْ
ووصلة زاكية بالرفا ... وبالبنين ابْتدرت باسمهْ