للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوافر

سقى صوب الغمام زمان وصلٍ ... قضينا فيه للأشواق دينا

وقابلنا بدور في غصونٍ ... طوالع فاجْتلينا واجْتنينا

فما أصغت لداعي القرب أذنٌ ... إلى أن مدَّ داعي البين عينا

فأمسينا كأنَّا ما افْترقنا ... وأصبحنا كأنَّا ما الْتقينا

ــ

الوافر

شدَا شدْوَ الحمام وماسَ غصنا ... غني الحسن يطرب إن تغنى

فريدٌ وهو فتَّان التثني ... فيا لله من فردٍ تثنى

بغطفٍ مثل منطقه رشيق ... ولفظ يعجب الأسماع لحنا

وشكل معرب عن كلّ حسنٍ ... وخصر مثل جسمي فيه مضنى

فما أشهى محيَّا منه زاهٍ ... ولحظاً ما رمى قلباً فأسنا

وما أشهى عذاراً قد سباني ... بحرفٍ جاء في حسنٍ لمعنى

ــ

المجتث

فريد حسنٍ تجافى ... هلاّ شفعتَ بحسنى

يا ليت شعري لمعنىً ... جفوت أم لا لمعنى

أسهرتني وعذولي ... على هواك معنى

ليلي وعاذل مثلي ... هذا وذا ما أجنى

ــ

الكامل

قاضي القضاة بعثت لي شهب السما ... ونجومها وأردتَ رفعةَ شاني

بالخلعة الزرقاء تتلو الفضة ال ... بيضاء ذات الحسن والإحسان

أما برقع سهيل أمسى طالعي ... قدراً وأما طالع الميزان

يا نائباً للشرعِ في أحكامه ... أنا نائبٌ في الشكرِ عن حسَّان

ــ

مجزوء الكامل

لا يعدم العافون يُمنكْ ... في كلّ مقصدهم ومنّكْ

فالشهب تعلم أنك ال ... عالي سنا والسحب أنّكْ

صيرت فني في المدا ... ئح إذ جعلت الجود فنّكْ

فلأشكرنَّك ما حيي ... تُ وإن أمت فلتشكرنّكْ

ــ

مجزوء الكامل

ماذا على ذي الحسن لو ... أفضى إلى إحسانه

ملكَ الملاح كما ترى ... والكلّ من غلمانه

<<  <   >  >>