للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٨١٥ - [س]: داود (١) بن نُصَير الطائي الكوفي أبو سليمان، الفقيه

الزاهد، أحد الأعلام.

عن: عبد الملك بن عمير، وهشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي

خالد، وجماعة من طبقتهم.

وعنه: إسماعيل ابن علية، وزافر بن سليمان، ووكيع، وعبد الله

ابن إدريس، ومصعب بن المقدام، وعطاء بن مسلم الخَفاف، وأبو

نعيم، وآخرون.

قال العلائي، عن ابن معين: ثقة.

وقال ابن عيينة: كان داود الطائي ممن عَلمَ وفَقِهَ، وكان يختلف إلى

أبي حنيفة حتى نفذ في ذلك الكلام فأخذ حصاة، فحذَفَ بها

إنسانًا، فقال له أبو حنيفة.: يا أبا سليمان، طال لسانك، وطالت

يدك! قال إن: فاختلف بعْد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب، فلما علم أنه

يصبر عمد إلى كتبه فغرقها، ثم أقبل على العبادة وتخلى، وكان زائدة

صديقًا له، وكان يعلم أنه يجيب في آية من القرآن يفسرها: {الم. غُلِبَتِ

الرُّومُ} (٢) فأتاه فصلى إلى جنبه، فلما انفتل قال: يا أبا سليمان {الم.

غُلِبَتِ الرُّومُ} (٢) قال: يا أبا الصلْت، انقطع الجواب فيها.

وقال محمد بن بشر العبدي: قدم علينا داود الطائي من السواد،

فكنا نضحك منه، فما مات حتى سَادَنا.

وقال أحمد بن شَبويه المروزي: سمعت حفص بن حميد يقول: سئل

داود الطائي عن مسألة فقال: أليس المحارب إذا أراد أن يلقى الحرب

يجمع له آلته، فإذا أفنى عمره في جمع الآلة، فمتى يحارب؟ إن


(١) تهذيب الكمال (٨/ ٤٥٥ - ٤٦١).
(٢) سورة الروم: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>