للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الناس كلهم يبكون عليه، ما شَبهته إلا يوم الخروج.

وقال أبو نعيم: رأيت داود الطائي وكان من أفصح الناس وأعلمهم

بالعربية، وقد قال له أبان بن تَغْلِب: هذا أعلم من بقي بالنحو. قال

أبو نعيم: كان أبان غاية من الغايات.

وقال أحمد الدورقي (١): ثنا أبو داود الطيالسي قال: حضرت داود

الطائي عند الموت، فما رأيت أشد نزعًا منه، أتيناه من العشاء ونحن

نسمع نزعه قبل أن ندخل، ثم غدونا عليه وهو في النزع، فلم نبرح

حتى مات.

قال الدورقي (٢): وثنا الحسن بن بسر قال: حُمل داود الطائي على

سريرين أو ثلاثة، تكسَر من الزحام فيغير السرير، وصلي

عليه كذا وكذا مرة.

وقيل: إن وفاته في سنة اثنتين وستين ومائة. رحمة الله عليه

وبركاته.

١٨١٦ - [خت] (٣) م ٤: داود (٤) بن أبي هند أبو بكر- ويقال: أبو

محمد - البصري، أحد الأعلام، واسم أبيه: دينار- وقيل: طهمان- مولى

امرأة من قشير، أصله من خراسان، رأى أنسًا.

وروى عن: أبي العالية، وسعيد بن المسيب، وزرارة بن أوفى،

والشعبي، وشهر بن حوشب، وجماعة.

وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وقتادة- وهما أكبر منه-


(١) الحلية (٧/ ٣٤٠ - ٣٤١).
(٢) الحلية (٧/ ٣٤١).
(٣) من "هـ"، والتهذيب، وخلاصة التذهيب.
(٤) تهذيب الكمال (٨/ ٤٦١ - ٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>