للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الفيل في ربيع الأول يوم الإثنين في ثانيه، وقيل: في ثاني عشر،

وقيل: بعد الفيل بثلاثين سنة.

ومات أبوه وله ثمانية وعشرون شهرًا أو دونها، وقيل: وهو حمل.

وأرضعته ثويبة مع عمه حمزة، ثم أرضعته حليمة

السعدية، وأقام عندها في بني سعد أربع سنين.

وتوفيت أمه وله ست سنين، وقيل: له أربع.

ومات جده وله ثماني سنين، قكفله عمه أبو طالب، وخرج معه

إلى الشام حتى بلغ بصرى، فرآه بحيرا فعرفه بصفته، ثم خرج إلى

الشام في تجارة لخديجة حتى بلغ سوق بصرى، وتزوج بها وله خمس

وعشرون سنة، وابتعثه الله برسالته وله أربعون سنة، وعاش ثلاثًا وستين

سنة على الأصح.

ثم سمى الؤلف أولاده، وغزواته وحججه، وكتابه ورسله وعمومته

وزوجاته، ومواليه وخدامه، ودوابه وسلاحه، وغير ذلك.

قال أحمد في مسنده (١): ثنا وكيع، ثنا المسعودي، عن عثمان بن

عبد الله بنن هرمز، عن نافع بن جبير، عن علي: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

لا بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شَثْنُ الكفين والقدمين (٢)،

مشربًا وجهه حمرة، طويل المَسْرُبَة (٣)، ضخم الكراديس (٤)، إذا مشى تكَفَّأ


(١) المسند (١/ ٩٦).
(٢) قال المزي في تهذيبه (١/ ٢٢٣): يعني: أنهما إلى الغلظ ما هُما.
(٣) قال المزي - رحمه الله تعالى -: والسربة ها هنا: العر المستدق من اللَّبَّةِ إلى
السُّرَّة. المصدر السابق.
(٤) قال رَحمه الله: والكراديس: رءوس العظام. المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>