للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نحر نفسه.

ودعا لعمر أن يعز الله به الإسلام أو بأبي جهل، فأصبح عمر

وأسلم.

ودعا لعلي أن يذهب عنه الحر والبرد، فكان لا يجدهما.

ودعا لابن عباس أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل، فكان

يسمى: البحر؛ لكثرة علمه.

ودعا لإّنس بطول العمر وكثرة المال والولد، فنال ذلك، وكان عتيبة

ابن أبي لهب قد شق قميصه وآذاه، فدعا عليه أن يسلط الله عليه كلبًا من

كلابه، فقتله الأسد بالزرقاء.

واستسقى على منبره وما في السماء سحابة، فثار السحاب كالجبال

ومطروا لوقتهم إلى الجمعة الأخرى [حتى شكي إليه كثرة المطر، فدعا

الله - عز وجل -] (١) فاقلعت، وخرجوا يمشون في الشمس.

وأطعم أهل الخندق من صاع شعير وبَهْمَة، وانصرفوا والطعام أكثر

ما كان وأطعمهم أيضًا من تمر يسير أتت به بنت (بشير) (٢) بن

سعد إلى أبيها.

وأمر عمر أن يزود أربعمائة راكب من تمر كالفصيل الرابض، فزودهم

وبقي كأنه لم ينقص.

وأطعم في بيت أبي طلحة ثمانين رجلاً من أقراص شعير جعلها أنس

تحت إبطه حتى شبعوا، وبقي كما هو.

وأطعم الجيش من مِزْوَد أبي هريرة حتى شبعوا كلهم، ثم ردَّ ما بقي


(١) ما بين المعكوفين من التهذيب.
(٢) في "هـ": لبشير.

<<  <  ج: ص:  >  >>