للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال إبراهيم بن حمزة: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.

٣٨٩٠ - [س]: عبد الرحمن (١) بن زيد بن الخَطاب العَدَوي، وأمه ابنة أبي

لبابة بن عبد المنذر.

ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسمي محمداً، فَرُوِي أن عمر عمه مر به ورجل

يسُبه يقول: فعل الله بك يا محمد، فغيَرَ اسمه عُمر.

روى عن: أبيه، وعمه، وأبي مسعود، ورجال من الصحابة.

وعنه: ابنه عبد الحميد الأمير، وحسين بن الحارث الجَدَلي، وسالم بن

عبد الله، وعيسى بن أسِيد، وغيرهم.

قال مصعب الزبيري: زعموا أنه كان من أطول الرجال وأتمهِم، كان شبيهًا

بأبيه، وكان عمر إذا نظر إليه قال:

أخوكم غير أشيب قد أتاكم ... بحمد الله عادَ لَهُ الشبابُ

وَزوجَه عمر بابنته فاطمة، فولدت له. وقال إبراهيم بن محمد بن عبد

العزيز الزهري. عن أبيه قال: ولد عبد الرحمن بن زيد بن

الخطاب، فأخذه جدة أبو لبابة وجاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما رأيت مولوداً قط

أصغر خِلقَة منه، ثم حنكه ومَسَحَ على رأسه ودعا له [قال] (٢): فما رئي عبد

الرحمن مع قوم في صف إلا بَرَعهم طولا".

وقال خليفة: استعمل يزيدُ على مكة عبدَ الرحمن بن زيد بن الخطاب سنة

ثلاث وستين. وقال البخاري: مات قبل ابن عمر.

وقال سيار أبو الحكم، عن حفص بن عبيد الله بن أنس قال: لما توفي

عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أرادوا أن يُخرِجُوه بَسحَر لكثرة الناس، فقال ابن

عمر: حتى يصبحوا.

له حديث عنده (٣).


(١) التهذيب (١٧/ ١١٩ - ١٢٣).
(٢) من "د، ق، خ، هـ".
(٣) أخرجه النسائي (٤/ ٤٣٨ رقم ٢١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>