للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال عمرو بن دينار: كان ضخمًا جسيمًا صغير الرأس [واللحية] (١) إذا

ركب الحمار خَطَّتْ رِجلاه الأَرض، فقدم مكة فقام رجل فقال: من يشتري لحم

الجزور يُعرض بقيس. وعن قيس قال: صحبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين.

وقال أنس: كان قيس بن سعد من النبي -صلى الله عليه وسلم- بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير.

قال عمرو بن دينار في حديث جابر "خرجنا في بعث ثلاثمائة وعلينا أبو عبيدة،

فأصابنا جوع فنحر رجل ثلاث جزائر، ثم نحر من الغد كذلك، ثم نهاه أبو

عبيدة" فسمعت أبا صالح ذكوان يقول: هو قيس بن سعد.

وقال عمرو بن الحارث: ثنا (بكر) (٢) بن سوادة عن أبي حمزة الحميري

عن جابر "أن قيس بن سعد نحر لهم تسع ركائب، فلما قدموا على النبي -صلى الله عليه وسلم-

ذكروا ذلك له فقال: إن الجود من شيمة أهل ذلك البيت" قال عروة بن الزبير:

باع قيس بن سعد مالًا من معاوية بتسعين ألفًا، فأمر مناديًا فنادى في

المدينة: من أراد القرض فليأت منزل سعد. فأقرض الشطر وأجاز بالباقي وكتب

على من أقرضه صكًا فمرض مرضًا قلَّ عواده. فقال لزوجته [قريبة أخت] (٣)

الصديق: لِمَ تَرين قَل عُوَّادي؟ قالت: لدينك فارسل إلى كل رجل بصكة.

قال عروة: قال قيس: اللهم ارزقني مالًا فإنه لا تصلح الفعال إلا بالمال. وقال

عمرو بن دينار عن أبي صالح: إن سعد بن عبادة قسم ماله بين ولده وخرج إلى

الشام فمات، وولد له [ولد] (٤) بعده فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس فقالا:

إن سعدًا توفي ولم يعلم ما هو كائن، فنرى أن تردوا على هذا الغلام. فقال:

ما أنا بمغير شيئًا صنعه سعد؛ ولكن نصيبي له. وقال الجرَّاح (٥) بن مليح

البهراني، عن أبي رافع عن قيس بن سعد قال: "لولا أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


(١) في "الأصل": والحية، وفي "خ، ع، هـ": ذا لحية. وهو خطأ، والمثبت من
التهذيب، والسير.
(٢) في "خ": بكير. والمثبت من "الأصل, ع، هـ" والتهذيب.
(٣) في "الأصل": أخت قريبة. والمثبت من "خ، ع، هـ" والتهذيب.
(٤) من "خ، ع، هـ".
(٥) سير اعلام النبلاء (٣/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>