للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يقول: المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة".

قال الزهري: كان (حامل راية الأنصار مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيس بن سعد

وكان من ذوي الرأي من الناس، و [كانوا] (١) يعدون دهاة العرب حين ثارت

الفتنة معاوية، وعمرو، وقيس بن سعد، والمغيرة، وعبد الله بن بديل بن

ورقاء، وكان) (٢) قيس وابن بديل مع عليّ، وكان المغيرة معتزلا بالطائف.

وقال أبو تميلة (٣) يحيى بن واضح: أخبرني أبو عثمان من ولد الحارث بن

الصمَّة: أن ملك الروم أرسل إلى معاوية: أن ابعث إليّ بسراويل أطول العرب.

فقال لقيس بن سعد: ما أظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك. فقام وتنحى

فألقاها، فقال: يرحمك الله ما أردت إلى هذا؟ ألا ذهبت إلى بيتك فبعثت بها.

فقال:

أردت بها كي يعلم الناس أنها ... سراويل قيس والوفود شهود

وأن لا يقولوا: غاب قيس وهذه ... سراويل عاديّ نمته ثمود

وإني من الحيِّ اليماني لسيِّد ... وما الناس إلا سيِّد ومسود

فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم ... شديد وخلقي في الرجال شديد

فأمر معاوية بأطول رجل في الجيش، فوضعها على أنفه، فوقعت بالأرض.

قال الواقدي وجماعة: مات بالمدينة في آخر خلافة معاوية. له في

الصحيحين فرد حديث في القيام [لجنازة] (٤) اليهودي، فقيل: "يا رسول الله

(إنها) (٥) جنازة يهودي. فقال: (أليست) (٦) نفسًا" (٧).


(١) في "الأصل": كان. والمثبت من "ع، هـ" والتهذيب.
(٢) سقطت من "خ".
(٣) سير أعلام النبلاء (٣/ ١١٢).
(٤) في "الأصل": بجنازة. والمثبت من "خ، ع، هـ".
(٥) في "خ، ع، هـ": إنما هي. والمثبت من "الأصل" والتهذيب.
(٦) في "خ": ليست.
(٧) أخرجه البخاري (٣/ ٢١٤ رقم ١٣١٢)، ومسلم (٢/ ٦٦١ رقم ٩٦١)، والنسائي
(٤/ ٣٤٧ رقم ١٩٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>