للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المعيشة يلقي عنك نصف المؤنة. وقال علي بن جميل عن أبي المليح،

قال ليمون بن مهران رجل: يا أبا أيوب ما يزال الناس بخير ما أبقاك الله

لهم. فقال: أقبل على شأنك! الناس بخير ما اتقوا ربهم. وقال

إسماعيل بن علية عن يونس بن عبيد قال: كان طاعون قِبَل بلاد ميمون

ابن مهران، فكتبت إليه أسأله عن أهله، فكتب إليّ بلغني كتابك

تسألني عن أهلي، وأنه مات من أهلي وحامتي سبعة عشر

إنسانًا، وإني أكره البلاء إذا أقبل فإذا أدبر لم يسرني أنه لم يكن، أما

أنت فعليك بكتاب الله فإن الناس قد بهؤا عنه. قال يونس: يعني نسوه،

واختاروا عليه [الأحاديث] (١) أحاديث الرجال -وإياك والجدال والراء في

الدين، ولا تمارين عالمًا ولا جاهلا، فإنك إن ماريت الجاهل خشن

بصدرك ولم يطعك، وإن ماريت العالم خزن عنك علمه ولم يبال ما

صنعت.

وقال أبو المليح عن ابن مهران: من أساء سرًا فليتب سرًا، ومن

أساء علانية، فليتب علانية، فإن الناس يعيرون ولا يغفرون، والله -

تعالى- يغفر ولا يعير. وقال جعفر بن برقان: قال لي ميمون: يا

جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له

في وجهه ما يكره. وعن ميمون بن مهران، قال لي محمد بن مروان -

يعني: أمير الجزيرة- أفي الديوان أنت؟ قلت: لا. فتعجب، فقلت:

هذا ابن عمك حكيم بن حزام لم يأخذ ديوانًا قط. وقال (أبو) (٢)

شجار عن أبي المليح: سمعت عبد الكريم الجزري يقول: لا علم لنا

بكم يا أهل الرقة، من رأيناه من جانب ميمون علمنا أنه مستقيم، ومن

رأينا أنه يكره ناحيته علمنا أنه يأخذ ناحية أخرى - يعني الجعد.

وقال جعفر بن محمد بن نوح، عن إبراهيم بن محمد السمري قال

: صلى ميمون بن مهران في سبعة عشر يومًا سبعة عشر ألف ركعة فلما


(١) من "خ، هـ" والتهذيب.
(٢) في "خ": ابن.

<<  <  ج: ص:  >  >>