للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بأخذ القراءة عن الوليد بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز، وصدقة،

وعراك بن خالد، وصدقة بن يحيي، ومدرك بن أبي سعد، وعمر بن

عبد الواحد، وكل هؤلاء أئمة قرءوا على يحيى بن الحارث، فلما توفي

ابن ذكوان سنة اثنتين وأربعين اجتمع الناس على إمامة هشام في القراءة

والنقل، وتوفي بعده بثلاث سنين. وقال البخاري وغيره: مات في سلخ

المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين. قال ابن حبان: كانت أذناه لاصقتين

برأسه، وكان يخضب بالحناء.

قلت (١): كان هشام كبير الشأن رأسًا في الكتاب والسنة وما أنكر

عليه أحمد - رحمه الله - له فيه مساغ ومحمل حسن، وقد قرأ عليه خلق

منهم أبو عبيد الله القاسم بن سلام ومات قبله بزمان وأحمد بن يزيد

الحلواني، وأبو علي إسماعيل بن الحويرس، وهارون بن موسى

الأخفش، وأحمد بن محمد بن مامويه، وابنه أحمد بن هشام وقد روى

هشام بالإجازة عن عبد الله بن لهيعة وسمع من سعيد بن بشير مجلسًا

لكن لَمْ يكتبه، وكذلك سمع من بكير بن معروف، وكان ممن تربع

بعلي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال أبو زرعة الرازي: من فاته هشام بن عمار

يحتاج أن يترك في عشرة آلاف حديث وقال أحمد بن أبي الحواري: إذا

حدثت في بلد فيه مثل أبي الوليد فيجب للحيتي أن تحلق! وقد استوعب

ابن عساكر هذا وغيره في ترجمة هشام، وعاش اثنتين وتسعين سنة.

٧٣٤٤ - ٤: هشام (٢) بن عمرو الفزاري.

عن: عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام، عن علي في "دعاء

الوتر".


(١) سير أعلام النبلاء (١١/ ٤٢٠).
(٢) التهذيب (٣٠/ ٢٥٥ - ٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>