من حماد بن سنمة. وقال ابن عدي: كان مولاه صد خيره بين الحرية
وبين كتابة الحديث شاختار كتابة الحديث على الحرية، وكان مولاه قد
فوض إليه التجارة فجاءه سائل فقال: أعطني درهمين فإني أنفعك.
قال: وما تنفعني؟ قالط: سيبلغك. فأعطاه فدار السائل على رؤساء
البصرة وقال: بكروا على يزيد بن عطاء فإنه أعتق أبا عوانة. فاجتمع
إليه الناس فأنف من أن ينكر قوله فاعتقه حقيقة. قال: وكان أميًّا ثقة،
وكان مع إتقانه يفزع من شعبة، فأخطا شعبة في حديث الوضوء وقال:
عن مالك بن عرفطة، إنما هو خالد بن علقمة فتابعه أبو عوانة.
قال محمد بن محبوب البناني: مات في ربيع الأول سنة ست
وسبعين ومائة. وقيل: سنة خمس. قال الخطيب: حدث عن شعبة
والهيثم بن سهل وبين موتيهما أكثر من مائة سنة.
[د عس ق]: الوضين (١) بن عطاء الخزاعي أبو
كنانة، ويقال: أبو عبد الله الدمشقي.
عن: خالد بن معدان، ومحفوظ بن علقمة، وعطاء بن أبي رباح،
ومكحول، وسالم بن عبد الله، وجماعة.
وعنه: الحمادان، وبقية، والوليد بن مسلم، ومسرة بن معبد
اللخمي، وعبد الله بن بكر السهمي، ومنبه بن عثمان، والواقدي،
وآخرون.
وثقه أحمد، وقال مرة: ليس به بأس، كان يبرى القدر. وقال
دحيم: ثقة. قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة. وقال محمد
ابن عوف، عن ابن معين أيضًا: لا بأس به. وقال ابن سعد:
ضعيف. وقال الجوزجاني: واهي الحديث. وقال أبو حاتم: تعرف
(١) التهذيب (٣٠/ ٤٤٩ - ٤٥٣).