للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الوليد، وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد. وقال أحمد

بن أبي الحواري: قال لي مروان بن محمد: إذا كتبت حديث الأوزاعي

عن الوليد بن مسلم فما تبالي بمن فاتك. وقال أبو مسهر: رحم الله أبا

العباس، كان معنيًّا بالعلم. وقال ابن جوصا: لم نزل نسمع أنه من

كتب مصنفات الوليد بن مسلم يصلح للقضاء، ومصنفاته سبعون كتابًا.

وقال الوليد بن عتبة والعباس بن الوليد الخلال: لما أخذ الوليد بن مسلم

في التصنيف أتاه شيخ من شيوخ المسجد فقال: يا فتى، خذ فيما أنت

فيه، فإني رأيت [كان] (١) قناديل مسجد الجامع قد طفيت، فجئت

أنت فأسرجتها.

وقال أحمد بن سيار المروزي: سمعت صالح بن سفيان يقول: قدم

الوليد بن مسلم ووكيع مكة، فرجعنا من عند الوليد إلى وكيع فقال: ما

يحدثكم أبو العباس؟ قال: فذكرنا له إلى أن قلنا له: حدثنا عن

الأوزاعي، عن حماد أنه كره التيمم بالرخام. قال: فاستحسنه، وقال

أين نزل؟ فسار إليه مع نفر من إخوانه فجعل يقول: أي شيء تفيدون

عن أبي العباس؟ هاتوا اذكروا شيئًا. قال: فلم يصادف

إنسانًا يعلم، فقام ليذهب فقام الوليد يودعه فقال [له] (٢) وكيع: كان

حماد حسن المسائل، حدثنا الثوري عنه بكذا وكذا. فقال الوليد: ثنا

الأوزاعي، عن حماد أنه كره التيمم بالرخام. فلما سمع لم يدعه يمشي

معه ودعا له، ورده. وقال صدقة بن الفضل المروزي: حج الوليد وأنا

بمكة فما رأيت رجلا أحفظ للحديث الطويل وأحاديث الملاحم منه،

وكان أصحابنا في ذلك الوقت يكتبون ويطلبون الآراء، فجعلوا يسألون

الوليد عن الرأي ولم يكن يحفظ، ثم حج وأنا بمكة وإذا هو قد حفظ


(١) من "خ، هـ" والتهذيب.
(٢) من "خ" والتهذيب وفي "الأصل": يا.

<<  <  ج: ص:  >  >>