كتاب تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال

باب الكنى - حرف الميم - ج: 10 - ص: 392

وعنه: أبو إدريس الخولاني، وأبو العالية الرياحي، [وجبير] (١) بن

نفير، و [عبد الله بن] (٢) عروة بن الزبير، وأبو قلابة، ومكحول،

وعطاء بن أبي رباح، وعمير بن هانئ، ويونس بن ميسرة، وآخرون.

وثقه ابن معين وغيره، وله في الكتب حديثان أحدهما في م (٣) عن

عوف الأشجعي.

قلت (٤): روى غير واحد عن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا إسماعيل

ابن عياش، ثنا شرحبيل بن مسلم "أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار

تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم الخولاني فأتاه فقال: اشهد أني رسول

الله. قال: ما أسمع. قال: اشهد أن محمدًا رسول الله. قال:

نعم. قال: فأمر بنار عظيمة وألقى فيها أبا مسلم فلم تضره، فقيل

للأسود: إن لم تنف هذا عنك أفسد عليك من اتبعك. فأمره بالرحيل،

فقدم المدينة وقد قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- واستخلف أبو بكر، فأناخ راحلته ودخل

المسجد يصلي، فبصر به عمر فقام إليه فقال: ممن الرجل؟ قال: من

اليمن. قال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله

ابن ثوب. قال: فنشدتك بالله أنت هو؟ قال: اللهم نعم. فاعتنقه

عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين [أبي] (٥) بكر

فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- من صنع به

كما صنع بإبراهيم الخليل -صلى الله عليه وسلم-".

---

(١) في "الأصل": جبرة. والمثبت من "خ، هـ" وتهذيب الكمال ٣٤/ ٢٩٠)
وتهذيب التهذيب (٦/ ٤٥٩).
(٢) سقطت من "الأصل، خ، هـ" والمثبت من التهذيب، وهو الصواب.
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٧٢١ رقم ١٠٤٣).
(٤) سير أعلام النبلاء (٤/ ٨).
(٥) في "الأصل": أبو. المثبت من "خ، هـ".