للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال إسماعيل بن عياش: فأنا أدركت رجالا من الأمداد الذين يمدون

إلينا من أليمن من عنس وخولان فكان الخولانيون يقولون للعنسيين:

صاحبكم العنسي الكذاب الذي أحرق صاحبنا بالنار فلم تضره.

وعن مالك بن دينار: أن كعبًا رأى أبا مسلم الخولاني فقال: هذا

حكيم هذه الأمة.

وقال معمر (١) عن الزهري قال: كنت عند الوليد فتناول عائشة،

فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام كان قد

أوتي حكمة؟ فقال: من هو؟ فقلت: أبو مسلم الخولاني سمع أهل

الشام ينالون من عائشة فقال: ألا أخبركم بمثلي ومثل أمكم كمثل عينين

في رأس تؤذيان صاحبهما لا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي

هو خير لهما. قال فسكت. قال الزهري: حدثنيه أبو إدريس

الخولاني، عن أبي مسلم.

وقال عثمان بن أبي العاتكة: علق أبو مسلم سوطًا [أو سوطين] (٢)

في مسجده وكان يقول: أنا أولى بالسوط من البهائم، فإذا دخلته فتر

مشق ساقيه سوطًا أو سوطين، وكان يقول: لو رأيت الجنة عيانًا والنار

عيانًا ما كان عندي مستزاد (٣). وقال إسماعيل بن عياش (٤)، عن

شرحبيل: أن رجلين أتيا أبا مسلم الخولاني في منزله فلم يجداه، فأتيا

المسجد فوجداه يركع فانتظرا انصرافه فأحصيا ركوعه فأحصى أحدهما أنه

ركع ثلاثمائة ركعة، وقال الآخر: أربعمائة ركعة قبل أن ينصرف.

وروى أبو بكر (٤) بن أبي مريم، عن عطية بن قيس: أن أبا مسلم


(١) سير أعلام النبلاء (٤/ ٩).
(٢) من "خ".
(٣) سير أعلام النبلاء (٤/ ٩).
(٤) سير أعلام النبلاء (٤/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>