للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بقية (١)، عن محمد بن زياد، عن أبي مسلم الخولاني: أن امرأة

خببت عليه [امرأته] (٢) فدعا [عليها] (٣) فذهب بصرها فأتته فقالت:

إني كنت فعلت وفعلت فلا أعود. فقال: اللهم إن كانت صادقة فاردد

عليها بصرها. فأبصرت.

وروى ضمرة، عن بلال بن كعب: أن الصبيان قالوا لأبي مسلم:

ادع الله تعالى أن يحبس [علينا] (٤) هذا الظبي فنأخذه. فدعا الله

فحبسه عليهم حتى أخذوه. وروى عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه

قالت امرأة لأبي مسلم: ليس لنا دقيق، وأعطته درهمًا باعت به غزلا،

فأخذ الجراب ودخل السوق [فأتاه سائل] (٥) فأعطاه الدرهم، ثم ملأ

الجراب من نحاتة النجارة مع التراب، ثم أتى وقلبه مرعوب من المرأة،

فلما فتحت رمى الجراب وذهب، ففتحته فإذا به دقيق فعجنت وخبزت،

فلما ذهب من الليل الهوى جاء أبو مسلم فوضعت بين يديه أرغفة،

فقال: من أين هذا؟ قالت: من الدقيق الذي جئت به فجعل يأكل

ويبكي.

وقال سعيد بن عبد العزيز (٦): إن أبا مسلم استبطأ خبر جيش الروم

فأتى طائر فوقع فقال: أنا رتبابيل مسلي الحزن من صدور المؤمنين فأخبره

خبر ذلك الجيش، فقال: ما جئت حتى استبطأتك.

وقال هشام بن الغاز: حدثني يونس بن الهرم: أن أبا مسلم


(١) سير أعلام النبلاء (٤/ ١١).
(٢) في "الأصل": امرأة. والمثبت من "خ، هـ".
(٣) في "الأصل": عليهما. والمثبت من "خ، هـ".
(٤) في "الأصل": عنا. والمثبت من "خ، هـ".
(٥) في "الأصل": فلقاه السائل. والمثبت من "خ، هـ".
(٦) سير أعلام النبلاء (٤/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>