للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك، ثم خلف عليها بعده أبو

طلحة خطبها مشركًا فأبت حتى أسلم، فتزوجها فولدت له غلامًا فمات

صغيرًا فأسف عليه، ويقال: إنه أبو عمير، ثم ولدت له عبد الله والد

إسحاق وروى عنها، قالت: لقد دعا لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى ما أُريد

زياد.

قلت (١): قال ابن سيرين: كانت أُم سليم يوم أحد مع المسلمين

ومعها خنجر.

وقال ثابت عن أنى: " إن أُم سليم اتخذت خنجرًا يوم حُنين، فقال

أبو طلحة: يا رسول الله، هذه أُم سليم معها خنجر. فقالت: يا رسول الله،

قلت: إن دنا مني أحد بعجته به " وقال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة:

إن جدته أُم سيم آمنت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء زوجها فقال: أصبوت؟

قالت: بل آمنت بهذا الرجل. وجعلت تُلقن أنسًا قل: لا إله إلا الله.

قل: أشهد أن محمدًا رسول الله. فقال أبوه: لا تفسديه علي.

فتقول: إني لا أفسده. فخرج فتركها فلقيه عدو فقتله، فلما بلغها قتله

قالت: لا جرم لا أفطم أنسًا حتى يدع الثدي حياءً ولا أتزوج حتى يأمرني

أنس.

وقال ثابت عن أنى: جاء أبوطلحة فخطب أُم سليم فقالت: إنه لا

ينبغي أن أتزوج مشركًا أما تعلم يا أبا طلحة، أن إلهكم الذي تعبدون

نحته عبد آل فلان النجار، وإنكم لو أشعلتم فيه نازا لاحترق. فانصرف

وقد وقع في قلبه من ذلك، فأتاها يوما وقد آمن قال: فما كان لها مهر

إلا إسلام أبي طلحة.

وروى إسحاق بن عبد الله، عن أنس قال: " لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


(١) انظر سير أعلام النبلاء (٢/ ٣٠٤ - ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>