للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يدخل بيتًا غير بيت أُم سليم إلا على أزواجه فقيل له في ذلك فقال: إني

أرحمها قتل أخوها معي " (١). وقال عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله

ابن عمرو الرقي، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أُم سليم قالت:

"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقيل في بيتي فأبسط له نطعًا فيعرق فكنت آخذ مسكًا

فأعجنه بعرقه " قال ابن سيرين: فاستوهبت من أُم سليم من ذلك

المسك. قال أيوب: فاستوهبت من محمد من ذلك المسك فوهب لي

منه، ولما مات محمد حنط به.

وقال عبد الكريم الجزري: أخبرني البراء بن [ابنة] (٢) أنس بن

مالك، عن أبيه " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على أُم سليم وقربة معلقة فشرب

منها قائمًا فقامت إلى في السقاء فقطعته وأمسكته عندها".

وقال حماد بن سلمة، عن [٤/ ق ٢٦٩ - ب] ثابت بن أنس بن مالك،

عن أبيه " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أراد أن يحلق رأسه بمنى أخذ أبو طلحة شق شعره

فجاء به إلى أُم سليم فكانت تجعله في سكها، قالت: وكان عليه السلام

يقيل عندي على نطع وكان معراقًا، فجاء ذات يوم فجعلت أسلت العرق

فأجعله في قارورة فاستيقظ فقال: ما تجعلين يا أُم سليم؟ قلت: أريد

[أن] (٣) أذوف بعرقك طيبي".

وروى حميد، عن أنس قال: " ثقل ابن لأم سليم فخرج أبو طلحة

إلى المسجد فتوفي الفلام فهيات أُم سليم أمره وقالت: لا تخبروا أبا

طلحة. فرجع وقد هيأت عشاءه فتعشى ثم أصاب من أهله، فلما كان من

آخر الليل قالت: يا أبا طلحة، ألم تر إلى [آل] (٣) فلان استعاروا عارية

فمنعوها وطلبت فشق عليهم. قال: ما أنصفوا. قالت: فإن ابنك كان


(١) أخرجه البخاري (٦/ ٥٩ رقم ٢٨٤٤) وملم (٤/ ١٩٠٨ رقم ٢٤٥٥).
(٢) سقطت من"الأصل، هـ، خ" والمثبت من الشمائل للترمذي (١٧٦ رقم ٢١٥).
(٣) من "خ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>