للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو قلابة عن أبي المهلب: إن. تميمًا كان يختم القرآن في سبع.

وقال ابن سيرين: كان يختم القرآن في ركعة.

وقال أبو الضحى عن مسروق: إن تميمًا صلى ليلة حتى أصبح أو

كاد، يقرأ آية ويرددها ويبكي: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (١).

وعن محمد بن المنكدر: أن تميمًا الداري نام ليلة إلى الصباح،

فعاقب نفسه بأن قام سنة لَمْ ينم فيها ليلا.

وروى الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن معاوية بن حرمل

أن تميمًا الداري أضافه، وأن نارًا خرجت بالحرة، فجاء عمر إلى تميم

فقال: قم إلى هذه النار. فقال: من أنا! وما أنا! فما زال به حتى قام

معه وتبعتهما، فانطلقا إلى النار، فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت

الشعب، فدخل خلفها، فجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لَمْ ير.

وقال قتادة عن أنس: إن تميمًا الداري اشترى حُلَّة بألف درهم يخرج

فيها إلى الصلاة.

وقال السائب بن يزيد: أول من قص تميم، استأذن عمر فأذن له،

فقص قائمًا، وعن تميم الداري قال: لثلاث ركعات نافلة أحب إليَّ من

أن أقرأ القرآن في ليلة ثم أصبح فأقول: قرأت القرآن الليلة.

وعن أبي سعيد قال: أول من أسرج في المساجد تميم الداري. رواه

ابن ماجة (٢).

ولتميم ترجمة طويلة في تاريخ دمشق. قيل: وجد على نصيبة قبر

تميم الداري أنه توفي سنة أربعين، رضي الله عنه.


(١) سورة الجاثية: ٢٠.
(٢) ابن ماجة (١/ ٢٥٠ رقم ٧٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>