للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مكرك، من يحقر ذنبه فقد آمن مكر الله، إلهي أي الخصال تريد أن

أكون عليها؟ فأوحى الله إليه عليك بأوسط الأشياء لئلا تعرف فتؤذى.

وقال إدريس بن يحيى عن رجاء بن أبي عطارد، سمعت حيوة بن

شريح يقول: لأن أكون منقطعًا خادمًا أحب إليّ أن يكون اسمي في

شيء من دفاترهم.

وقال أبو زرارة القتباني: أتت امرأة إلى حيوة وأنا عنده فقالت: إن

الحاكم بعث إلينا في حلي امرأة منا ماتت أوصت به في سبيل، فأراد

يبعث به إلى المصيصة فقال لبعض جلسائه انهض إليه فقل له: حيوة

يقرئك السلام ويقول لك لا تُخَلِّيَنَّ بلادنا من السلاح؛ نحن بين قبطي

لا ندري متى ينقض عهده، ورومي لا ندري متى يحل بساحتنا،

وحبشي لا ندري متى يغشانا، وبربري لا ندري متى يثور علينا، وقال

تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} (١).

وقال الحكم بن عبدة كنت أحدث حيوة بن شريح فأراه يعمل به وأنا

الذي حدثته به لم أعمل به.

وقال ابن وهب: كان حيوة يأخذ عطاؤه في السنة ستين دينارًا فما

يطلع منزله حتى يتصدق بها ثمَّ يجيء منزله فيجدها تحت فراشه، وبلغ

ابن عم له فأخذ عطاؤه فتصدق به وجاء إلى تحت فراشه فلم يجد شيئًا،

فشكى ذلك إلى حيوة فقال: أنا أعطيت ربي بيقين وأنت أعطيته تجربة.

قال يحيى بن بكير: مات سنة ثمان وخمسين ومائة.

١٥٩٨ - [خ د ت ق]: حيوة (٢) بن شريح بن يزيد الحضرمي أبو العباس

الحمصي.


(١) التوبة: ١٢٣.
(٢) التهذيب (٧/ ٤٨٢ - ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>