ابن الفتح بن سالم المُرَبَّعِيُّ العَابِد بسَمَرقَنْدِ، حدثنا رجاء بن مرجي الحافظُ … " وذكر حديثًا.
وقال الذَّهَبِيُّ في "ميزان الاعتدال" (٥/ ٣٧٨): "وضع هذا الحديث: "كان خَاتم النبوَّةِ مِثْلَ البُنْدُقَة من لحمٍ، عليه مكتوبٌ محمدٌ رسول الله" راج هذا الحديث على ابن حِبَّان واعتقد صحته، وهو كَذِبٌ، وقاضي سَمَرقَنْد ذكره ابن أبي حاتم وما ليَّنه أحدٌ قط" ا هـ.
(قلتُ): وقاضي سَمَرقَنْد هو أحد رواة هذا الإسناد، وهو شيخ شيخ نصر بن الفتح، والذهَبِيُّ ﵀ يُبَيِّن بذلك أنَّ العُهْدَةَ في هذا الحديث إنما هي على نصر بن الفتح.
قال الحافظُ ابن حجر في "لسان الميزان" (٧/ ٢١٨، و ٢١٩): "ونصر بن الفتح ما ضعفه أحد قط أيضًا، وهو شيخ ابن حِبَّان؟! فمن أين للمصنف - أي الذهَبِيُّ - أن هذا الحديث موضوع؟! نعم هو شاذٌّ لمخالفته الأحاديث الصحيحة في صفة خاتم النبوة، وموضع المخالفة منه ذكر الكتابة، فلعلَّه دخل عليه حديث في حديث، انتقل في ذهنه من خاتم الكتاب إلى خاتم النبوة، فالله أعلم".
(قلتُ): والذي نقله الحافظُ ابن حجر في "اللسان" عن الذَهَبِيِّ أنه قال: "أظنه وضع هذا الحديث"، من غير جزم.
وقال ابن عِراق الكِنانيّ في "تنزيه الشريعة" (١/ ١٢٤): "نصر بن