للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مقدمة الأمير علاء الدين" للصحيح، و"معجم البلدان" (بُست)، و"سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٩٤).

إنَّ هذه الفنون التي تمكَّن منها جعلت الحافظ ابن حجر يقول: "كان صاحب فنون، وذكاء مفرط، وحفظ واسع إلى الغاية ".

[أسلوبه وطريقة استنباطه]

قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: "إذا كان استنباط الرجل للمسائل والأحكام من النصوص دالًا على نمط تفكيره، وكيفية تفهمه، فإنَّ ما لمحه ابن حِبَّان في النصوص من معان ليظهر بجلاء تلك العقلية المبدعة التي وهبها، فقد قال في قول رسول الله لحسان - لما أمره بالرد على المشركين -: "أجب عني".

قال: في هذا الخبر كالدليل على الأمر بجرح الضعفاء، لأنَّ النبي قال لحسان بن ثابت: "أجب عني"، وإنما أمر أن يذب عنه ما كان يتقول عليه المشركون، فإذا كان في تقول المشركين على رسول الله يأمر أن يذب عنه، وإن لم يضر كذبهم المسلمين، ولا أحلوا به الحرام، ولا حرموا به الحلال، كان من كذب على رسول الله من المسلمين، الذي يحل الحرام، ويحرِّم الحلال بروايتهم أحرى أن يؤمر بذب ذلك الكذب عنه .

وفي قوله : "يتقارب الزمان وينقص العلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>