حِبَّان، بل إنَّ قيس بن حفص الدَّارِمِيّ مات قبل أن يولد ابن حِبَّان أصلًا، ويوضح ذلك أنَّ ابن حِبَّان ﵀ لما ترجم في "الثقات" لكلٍّ من:
١ - سليم بن الحارث بن سليم، الهجيمِيُّ.
٢ - دلهم بن دهثم، أبو دهثم العِجْلِيُّ.
٣ - طالب بن حجير، أبو حجير.
٤ - مسلمة بن علقمة، أبو محمد، المَازِنِيُّ.
قال: روى عنه قيس بن حفص الدَّارِمِيُّ، ولو كان من شيوخه لقال: ثنا عنه قيس بن حفص الدَّارِمِيُّ - كما هي عادته -.
وكذلك فإنَّ هؤلاء الرواة الأربعة كلهم بصريون إلا طالبًا، فلم أعرف بلده، ويغلب على ظني أنه بصريٌ أيضًا، ويؤيد ذلك أنَّ ابن حِبَّان لما ترجم لقيس بن حفص الدَّارِمِيِّ في "الثقات" - وهذا هو الشاهد - قال:"من أهل البصرة، يروي عن مسلمة بن علقمة، والمعتمر بن سليمان، روى عنه أهل البصرة يُغرب"، ولم يُشر ابن حِبَّان إلى أي شيء يفهم منه أنَّ قيسًا من شيوخه.
أمر أخير: إذا نظرت إلى الموطن الواحد الذي جاء فيه التحديث عن طريق الخطإ، تجد أنَّ شيخ قيس بن حفص فيه هو سليم بن الحارث، وسليم هذا من الرواة الذين ترجم لهم ابن حِبَّان في "الثقات" - كما تقدم -، وقال روى عنه قيس بن حفص الدَّارِمِيُّ،