للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلَّام، حديثه في الشاميين، ولم يذكر فيه جرحًا، وتبعه ابن أبي حاتم، وأخرج ابن حبان في "صحيحه" من طريق أبي سلَّام عنه أحاديث صرَّح فيها بالتحديث، ومقتضاه أنه عنده ثقة. . ." اهـ.

وليتنبه إلى أن ابن حِبَّان قد بيَّن مَنْ العدل الذي يحتج به في "صحيحه"، بأنه قد عرف صدق روايته، وعدالته في دينه كذلك وليس على قاعدته المعروفة الآتي ذكرها - إن شاء الله - التي ذكرها في مقدمة كتابه "الثقات": "من أنَّ العدلّ من لم يُعرف منه الجرح".

وقد سُبِقْتُ إلى هذا الفهم من ذهبي عصره الشيخ عبد الرحمن المعلمي على ما يأتي، وكذلك من محدِّث عصره الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني .

فقال في "السلسلة الصحيحة" (٦/ ٣٣٠) (ح ٢٨٠٤): عن شيخ ابن حِبَّان (محمد بن أحمد بن ثوبان الطَرَسُوسِيّ): "لم أقف له على ترجمة، وعلى كل حال، فهو من شيوخ ابن حبان، وهم في الغالب من الثقات الذين عرفهم شخصيًا، وليس على قاعدته المعروفة في توثيقه للمجهولين حتى عنده هو نفسه، فإن لم يكن من أولئك الثقات، فلا أقل من أن يصلح في الشواهد والمتابعات، والله أعلم" اهـ. فلينتبه إلى ذلك، والله الموفق (٢٨).


(٢٨) قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "وليتنبه إلى أن بين كلام الشيخ الألباني ، وبين كلامكم مفارقة يسيرة؛ فإن =

<<  <  ج: ص:  >  >>