يستفيد الباحثون من هذه الجهود، وكم ينتفع طلاب الحديث من الأوقات التي تُبذل في تقريب ما بعُد، ونظْم ما ندَّ وشذَّ في موضع واحد، فعلي الله أجر هؤلاء المصنفين، والله دَرُّهم.
• وإن كتاب أخينا أبي إدريس - حفظه الله تعالي - لؤلؤة في هذا العِقْد الثمين، ولبنة في هذا البناء المتين - ولا أزكيه على الله تعالى - فيما أرجوه بمشيئة الله ﷿.
• وفي أثناء اطلاعي على ما سبق ذِكْره من هذا الكتاب المبارك؛ جاءني نبأ وفاة صاحب الفضيلة والعالم الخفي، والمحدث النقي التقي الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف - أفسح الله في قبره، وجعله من أهل الفردوس الأعلى - وذلك في يوم الرابع عشر من شهر محرم سنة تسع وعشرين وأربعمائة بعد الألف من هجرة الرسول ﷺ.
وبموته فقد فَقَدَ العالم الإسلامي ومصر - على وجه الخصوص - علَمًا فذًّا في علم الحديث، وركنًا ركينًا، ومعرفة ثاقبة - ونقدًا متينًا - على قلة أو صغر المؤلفات التى بلغتني عنه ﵀ فأحسن الله عزاءنا جميعًا فيه، وأحسن الله عزاء المؤلف في شيخه وقدوته وبوَّابته إلى هذا العلم الشريف، وجعل الله فيه وفي أمثاله العِوض الصالح، والخلف المبارك، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
• هذا، وإنني لأسأل الله ﷿ أن ينفع بهذا الكتاب، وأن يبارك في مؤلفه، وأن يستعمله في طاعته، وأن يدفع عنه الشواغل