للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكثر، ولعلَّ مُعوَّل كتابنا هذا يكون على نحو من عشرين شيخًا؛ ممن أدرنا السنن عليهم، واقتنعنا برواياتهم عن رواية غيرهم، على الشرائط التي وصفناها.

وربما أروي في هذا الكتاب وأحتج بمشايخ قد قدح فيهم بعض أئمتنا مثل: سماك بن حرب، وداود بن أبي هند، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وحمَّاد بن سلمة، وأبي بكر بن عياش، وأضرابهم؛ ممن تنكَّب عن رواياتهم بعض أئمتنا، واحتج بهم البعض، فمن صحَّ عندي منهم بالبراهين الواضحة، وصحة الاعتبار على سبيل الدين أنه ثقة، احتججت به، ولم أعرِّج على قول من قدح فيه.

قال: ومن صحَّ - عندي - بالدلائل النيرة، والاعتبار الواضح على سبيل الدين، أنه غير عدل؛ لم أحتج به، وإن وثقة بعض أئمتنا … " اهـ المقصود.

* وقد علق على هذا فضيلة الشيخ أبو الحسن السليماني - حفظه الله في "اتحاف النبيل" (٢/ ٣٠) (س ٢٠١)، بقوله: "فيظهر من ذلك أن مشايخه في "الصحيح" قد انتقاهم من جملة مشايخه، ويظهر أيضًا أنه قد عرفهم معرفة جيدة، مما يقوي في النفس الاحتجاج بهم؛ التصحيحه حديثهم، وهو فرع عن توثيقه إياهم، إلا أنه إذا عارضه غيره، وقَدَحَ في أحد شيوخه، رجعنا للقرائن، ورجَّحنا الراجح، والله أعلم" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>