وهذا الاحتمال بعيد، وليس فيه دليل على أنهما شحص واحد، فإن اسم الأب والكنية مختلفان، واحتمال تحريفهما معًا صعب بعض الشيء، لعدم وجود قرينة ترجح هذا الاحتمال من اشتراكهما في بعض الشيوخ مثلًا، أو اختلاف بعض النسخ في الاسمين، كأن يأتي مثلًا في كتاب ما (آدم بن موسى، أبو علي)، أو (آدم بن محمد، أبو علي)، أو (آدم بن موسى، أبو محمد) وغير ذلك، والله أعلم. وقال كذلك: "ثمَّ إن الراوي هنا عنه ابن عدي الجُرجَانيُّ، والراوي عن ذاك جرجاني كذلك، وهو ابن الغطريف، وهذا يدل على أن آدم بن موسى نزل جرجان، وروي عنه أهلها … " اهـ. وليس فيه أي دليل على كونهما واحدًا، وقد يَقوى هذا الاحتمال لو أن تلميذهما - الراوي عنهما - واحد، والواقع أنهما مختلفان فيبعد هذا الوجه، والله أعلم.