فذكر حديثًا، فما زال عبدان يعتذر إليه ويقول: يا أبا جعفر إنما استغربت الحديث".
وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده كما في "سير الأعلام" (١٤/ ٣٦٣): "ما رأيتُ في الدُّنيا أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة، وسمعته يقول: ما رأيتُ في الدُّنيا أحفظ من أبي جعفر بن زهير التستريِّ، وقال أبو جعفر: ما رأيتُ أحفظ من أبي زرعة الرَّازِيِّ".
وقال أبو بكر بن المقرئ في "معجم شيوخه" (ح ٥٣١)(ص ١٧١): "حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستريُّ، الشيخُ الصالحُ، الحافظُ، تاج المحدِّثين".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب" (١/ ٤٦٥): "من المحدِّثين، … كان مكثرًا من الحديث معروفًا مشهورًا بالطلب".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام" (١٤/ ٣٦٢): "الإمامُ الحجَّةُ، المحدِّثُ، البارعُ، علم الحفاظ، شيخ الإسلام، … الزَّاهد، … [سمع] خلقًا كثيرًا من أصحاب سفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضَّرير، وكانت رحلته قبل الخمسين ومئتين، جَمَع، وصنَّف، وعلَّل، وصار يُضرب به المثل في الحفظ".
وقال في "العبر" (١/ ٤٥٩): "الحافظُ الكبيرُ، … وكان مع حفطه زاهدًا خيرًا".