بهذه المقالة. وما ضَعَّف زكريا السَّاجِيّ هذا أحد قط. كما أشَار إليه المؤلف - أي الذَّهَبيّ -، وقد كان مع مَعْرفته بالفِقْه والحَديث، وتصنيفه في الاخْتِلاف كتابه المشهور، وفي العِلَل كتابه الآخر، عالي الإسِنَاد … وحدَّث عنه أبو الحَسن الأشْعَريّ، وأخذ عنه مَذَاهِبَ أهل الحَديث.
قال: ووجدتُ له حديثًا غَريبًا، ذكره أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضَّرَّاب في "فوائِده" التي أمْلاها.
قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحَارث الفهريُّ، ثنا زكريا السَّاجيُّ بالبصرةِ، ثنا عبد الله بن هَارون بن أبي عَلقمة الفرَويُّ، ثنا عبد الله بن نافِع، ثنا عبد العزيز بن محمد الدَّارَوَرْدِيُّ، عن عبيد الله بن عُمر، عن نافع، عن ابن عُمر ﵄ قال:"خرج رسول الله ﷺ في سَفرٍ، فلما كان بالسقيا، لقيه الحَجّاج بن علاط السُّلَميّ، فقال لابنه: كن في ذودي حتى آتي رسول الله ﷺ فأسأله عن الوضوء، … " الحديث.
قال السَّاجيُّ: كَتَبَ عني هذا الحديث البزَّار، وعَبْدان، وأبو داود، وغيرهم من المُحَدِّثين.
قال الضَّرَّاب: هذا حديثُ السَّاجيّ الذي كان يُسأل عنه" انتهي من "اللِّسَان".