"أنَّ النبي ﷺ ألحد له، ونصب عليه اللبن نصبًا، … ". وليس كذلك، وإنما هو (السختيانيُّ) وليس (السجستانيُّ)، كما جاء ذلك في الأصل، وهو صحيح ابن حِبَّان" (ح ٦٦٣٥)، وانظر كذلك (ح ٢٣٢١)، وهذا السختيانيُّ هو عمران بن موسى.
والعجيب أنَّ الدكتور عزاه أيضًا إلى "المجروحين" (١/ ١٨٤)، وشيخ السِّجْستانِيُّ فيه هو (سويد بن سعيد) وهو الحَدَثانيُّ، وقد أرَّخ المزيّ وفاته سنة أربعين ومئتين، … زاد البغويُّ: وكان قد بلغ مائة سنة.
وبالنظر في ترجمة محمد بن الحسين بن إبراهيم السِّجْستانِيُّ من "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٣٠٠)، نجد الذَّهبيّ يقول: "مات في شهر رجب سنة ثلاث وستين وثلاث مئة، وأحسبه من أبناء الثمانين".
وقال في "تذكرة الحفاظ" (٣/ ٩٥٤): "وهو في عشر الثمانين".
(قلتُ): ولو كان من أبناء المئة لما أدرك سويدًا!!، والذي يروي عن سويد هو عمران بن موسى السِّختيانيُّ.
فلا أدري وجه جعله محمد بن الحسين بن إبراهيم، أهو من أجل أنه سجستانيُّ؟! أم ماذا؟ الله أعلم.