للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعلتُ كل من تكلَّمَ فِيَّ في حِلٍّ إلا من قال: إنِّي أقف في القرآن. أقول: القرآن كلام الله غير مخلوق".

وأدخله الذَّهَبِيُّ في "الميزان" (٣/ ٣٥٠)، وقال: "مُسنِد عصره بالبصرة … وتأخر إلى سنة خمس وثلاث مائة، ورُحِلَ إليه من الأقطار، وكان ثقةً عالمًا، ما علمت فيه لينًا، إلا ما قال السُّلَيمَانِيّ: إنَّه من الرَّافِضَة، فهذا لم يصح عن أبي خليفة".

(قلتُ): وقد نقل عنه ابن حجر في "اللسان" (٦/ ١٨)، ما يُفيد عكس ذلك حيث قال: "وقد ذكره أبو علي المحسن التّنوخِيُّ في "نشوان المحاضرة"، وحكي عن صديق له أنَّه قرأ على أبي خليفة أشياء من جملتها ديوان عِمْرَان بن حطّان الخَارِجِيّ المشهور أنه أملى عنه مواضع منه من جملتها قول عمران المشهور في رثاء عبد الرحمن بن ملجم وأنَّ المفجع البَّصْرِيّ بلغه ذلك فقال (!! شعر):

أبو خليفة مطْوِيٌّ على دخن … للهاشمين في سرٍّ وإعلان

ما زلت أعرف ما يخفى وأنكره … حتَّى اصطفى شعر عِمْران بن حطَّان

قال الحافظ فهذا ضد ما حكاه السُّلَيمَانِيُّ، ولعلّه أراد أن يقول نَاصِبِيّ، فقال: رَافِضِيّ، والنصب معروفٌ في كثير من أهل البصرة" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>