للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المجروحين: "كان دجَّالًا من الدّجاجلة، ظاهر أحواله مذهب الكرَّامية وباطنها ما لا يوقف على حقيقته، يروي عن هشام بن عمَّار، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وأهل الشَّام، ومِصر، وشيوخ لم يرهم إنما وقعت عنده كتب عن هؤلاء فحدَّث بها من غير سماع.

قلتُ له يومًا: متى دخلت الشَّام، قال: سنة خمسين ومائتين فقلتُ: فإنَّ هشام بن عمار الذي تروي عنه مات في سنة خمس وأربعين ومائتين، فقال: هذا هشام بن عمَّار آخر.

فمما وضع على الثقات ورواها عنهم - ثمَّ ذكر ابن حِبَّان بعضها - وقال: "فمن حدَّث بهذه الأحاديث أو ببعضها يجب أن لا يذكر في جملة أهل العلم، وإنما ذكرته لأنَّ الأحداث بخُرَاسان قد كتبوا عنه ليعرف كذبه في الحديث وتعمده في الإفك على أهل العلم، والجرح لازمٌ لمن روى عني هذه الأحاديث" اهـ من ط. السّلفيّ (٢/ ٣٨٤)، وزيد عليه في ط. الوعي (٣/ ٤٦) "أو ذكرها ذكرًا في غير كتاب المجروحين على الشرائط التي ذكرناها في القدح في واضعها". وهذا مما يؤكد سقم ط. السّلفيّ، ناهيك عن التصحيفات والتحريفات التي بها، كما هو مشاهد من أثناء هذا الكتاب، والحاجة ماسة إلى إعادة تحقيقه تحقيقًا علميًّا.

أفبعد هذا القدح المركب، نجعله شيخًا لابن حبان؟!!.

<<  <  ج: ص:  >  >>