ولأحاديث رسول الله ﷺ، وآمن به مُفَوِّضًا معناه إلى الله ورسوله، ولم يخُض في التأويل ولا عمَّق، فهو المسلم المُّتبع، ومن أنكر ذلك، فلم يدرِ بثبوت ذلك في الكتاب والسنة فهو مُقَصِّرٌ، والله يعفو عنه، إذ لم يوجب الله على كل مسلم حفظ ما ورد في ذلك، ومن أنكر ذلك بعد العلم، وقف غير سبيل السَّلَف الصالح، وتمعقل على النَّص، فأمرُهُ إلى الله، نعوذ بالله من الضَّلال والهوى.
وكلام ابن خزيمة هذا - وإن كان حقًّا - فهو فَج، لا تحتملُهُ نفوسُ كثيرٍ من متأخري العلماء.
قال أبو الوليد حسَّان بن محمد الفقيه: سمعت ابن خزيمة يقول: القرآن كلام الله تعالى، ومن قال: إنه مخلوقٌ. فهو كافرٌ، يُسْتَتاب فإن تاب وإلا قُتِل، ولا يُدفن في مقابر المسلمين".
وقال أيضًا فيه (١٤/ ٣٧٦): "فضائل إمام الأئمة ابن خزيمة عندي مجموعة في أوراق كثيرة، ومصنَّفاته تزيد على مئة وأربعين كتابًا سوي المسائل، والمسائل المصنَّفة أكثر من مئة جزء.
قال: وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء".
وقال ابن الجَزرِيِّ في "غاية النهاية في طبقات القراء" (٢/ ٩٧): "إمامُ الأئمة، وأحد أعلام الأمة، حفظًا، وفقهًا، وزهدًا".
وقال الحافظ أبو علي النَّيسَابورِيُّ كما في "سير الأعلام" (١٤/