(قلتُ): وقد أثنى عليه غير واحد من أهل العلم، ولم يتكلم فيه أحد بشيء، ولم لا وهو إمام من الأئمة، وأختم ما قيل فيه بما قاله عبد الوهَّاب السُّبْكِيُّ في "طبقاته"(٣/ ١٠٩): "إمام الأئمة، المجتهد المطلق، البحر العجاج، والحبر الذي لا يخاير في الحجي، ولا يُناظر في الحِجَاج، جمع أشتات العلوم وارتفع مقداره، فتقاصرت عنه طوالع النجوم، وأقام بمدينة نيسابور إمامها حيث الضَّراغم مزدحمة، وفردها الذي رفع العلمُ بين الأفراد علمه، والوفود تفد على ربعه، لا يتجنبه منهم إلا الأشقى، والفتاوي تحمل عنه برًّا وبحرًا، وتشق الأرض شقًّا، وعلومه تسير فتهدي في كل سوداء مدلهمة، وتمضي علمًا تأتم الهداة به، وكيف وهو إمام الأئمة:
له ترجمة في: "تهذيب الأسماء واللغات" للنوويِّ (١/ ٧٨)، و "العبر" (١/ ٤٦٢)، و "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٧٢٠)، و "تاريخ الإسلام" (أحداث ٣١١)، و "مرآة الجنان وعبرة اليقظان" لليافعي (٢/ ٢٦٤)، و "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" لابن تغري بردي (٣/ ٢٣٥)، و "طبقات الحفاظ" (٣١٣)، و "معجم المؤلفين" (٩/ ٣٩)، و "الوافي بالوفَيات" (٢/ ١٩٦)، و "الأعلام" للزركلِّي (٦/ ٢٩)، و "طبقات الفقهاء" للشيرازيِّ (١٠٥)، و "المنتظم" (٦/ ١٨٤).
اعتل ليلة الأربعاء، ومات ليلة السبت بعد العشاء الآخرة،