للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبغاي ... ). (١)

١٧. وقال العصام إبراهيم بن محمد الاسفرائيني من علماء البلاغة (ت ٩٥١ هـ) - رحمه الله -: (وللعرب التصرُّفُ في ألفاظ العجم، ولهذا يقال: هو أعجمي فالعب به ماشئت). (٢)

١٨. قال محمد الطاهر عاشور (ت ١٣٩٣ هـ) - رحمه الله -: (ومن أقوالهم وأمثالهم: أعجميٌّ فالْعَب به). (٣)

١٩. قال الرافعي (ت ١٣٥٦ هـ) - رحمه الله - عند حديثه عن الدَّخِيل في اللغة: (وبالجملة، فإنهم لم يتناولوا اسماً من أسماء الأجناس أو الأعلام إلا غيَّروه متى كان فيه ما ليس من حروفهم، وربما عادوا فغيروا في الحروف العربية أيضاً، وتصرَّفوا في الكلمة بالحذف والزيادة، مبالغةً في تحقيق الجنسية اللغوية؛ أما إن كانت حروف الاسم الأعجمي من جنس حروفهم فقد يتركونه على حاله، نحو: خُراسان؛ إذْ ليس في أبنيتهم فُعَالان، وخُرَّم ألحقوه ببِناء سُلَّم.

فموضع التصرُّف كما رأيت إنما هو في حروف الكلمة، حتى تخرج على وجه من الوجوه العربية الفطرية، التي لا يُراعى فيها غيرُ الخِفَّة والثقل، وليس غير الحرف اللفظي ما يغمز مواضع الإحساس من ألسنتهم، كما فصلناه في بابه ... ).

وذكر - رحمه الله - مسألة نادرة في استعمال الدخيل مع وجود الرديف العربي، وكل ماجمعوه منها نيّف وعشرون لفظة. (٤)

٢٠. انتقد العلامة أحمد شاكر (ت ١٣٧٧ هـ) - رحمه الله - قرارات ... «مجمع اللغة العربية في مصر» في مسائل التعريب، وكان ذلك في ذي الحجة (سنة ١٣٦٠ هـ)، قال: (والقارئُ لقرارات الأعلام التي أقرَّها المجمع، يرى فيها معنى واحداً يجمعها، وروحاً واحداً يسيطر عليها:


(١) «عجائب المقدور في نوائب تيمور» تحقيق: أحمد حمصي ـ ط. الرسالة ـ ... (ص ٣٩).
(٢) نقله عنه المحبي (ت ١١١١ هـ) في «نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة» ... ـ ط. البابي الحلبي ـ (٢/ ٥٨٧). وانظر: «حاشية الشهاب الخفاجى على البيضاوى» (٥/ ١٥٢).
(٣) «التحرير والتنوير» (٧/ ١٨٢)، و (١٥/ ٩٨).
(٤) «تاريخ آداب العرب» (١/ ٢٠١)، و (١/ ٢٠٤).

<<  <   >  >>