للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجاء بلفظ فتلعبت به في الموضع التالي: (فأما الخلاف الذي في باب جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، وإبراهيم، ونحو ذلك فالعذر فيها أنها أسماء أعجمية، ولام التعريف لا تدخلها؛ فبعدت عن أصول كلام العرب، واجترأت عليه وتلعبت بها لفظاً، تارة كذا، وأخرى كذا). (١)

٥. قال الجوهري (ت ٣٩٣ هـ) - رحمه الله -: وتعريب الاسم الأعجميِّ: أن تتفوَّه به العربُ على مِنهاجها. (٢)

٦. قال ابن فارس (ت ٣٩٥ هـ) - رحمه الله -: (حدَّثني علي بن أحمد الصباحي قال: سمعتُ ابنَ دريد يقول: حروفٌ لا تتكلمُ العرب بها إلا ضرورة، فإذا اضطروا إليها؛ حوَّلوها عند التكلم بها إلى أقرب الحروف من مخارجها وذلك كالحرف الذي بين الباء والفاء مثل: بور. إذا اضطروا قالوا: فُور.

قال ابن فارس: وهذا صحيحٌ؛ لأن بور ليس من كلام العرب،


(١) «المحتسب» (٢/ ٢٤٩). وانظر أيضاً: (١/ ٩٨)، و «المبهج في تفسير أسماء شعراء ديوان الحماسة» لابن جني (ص ٥٧).
(٢) «الصحاح» (١/ ١٧٩).

<<  <   >  >>