للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي بعضها زيادة: "يفزع الناسُ ولا يفزعون" (١).

قال النخعي: وكانوا يرون أن المشي في الليلة الظلماء موجبة، يعني: توجب المغفرة.

وروينا عن الحسن قال: أهل التوحيد في النار لا يقيدون، فيقول الخزنة بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء لا يقيدون وهؤلاء يقيدون؟! فيناديهم منادٍ: إن هؤلاء كانوا يمشون في ظُلم الليل إِلَى المساجد.

كما أن مواضع السجود من عصاة الموحدين في النار لا تأكلها النار (٢)، فكذلك الأقدام التي تمشي إِلَى المساجد في الظلم لا تقيد في النار، ولا يُسوِّي في العذاب بين من خدمه وبين من لم يخدمه وإن عذبه:


=٥ - عائشة: أخرجه الطبراني في الأوسط (١٢٧٥) وقال: لم يرو هنا الحديث عن عطاه عن عائشة إلا الحسن، تفرد به قتادة. وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٣٠): فيه الحسن بن علي الشروي قال الذهبي: لا يعرف وفي حديثه نكرة، وقال العقيلي: لا يتابع عليه.
٦ - أبي أمامة: أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٧٦٣٣، ٧٦٣٤، ٨١٢٥).
٧ - عمر: أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية: (٦٨٣) وقال: هذا حديث لا يثبت.
٨ - ابن عمر: عند الطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٣٣٥).
٩ - زيد بن حارثة: أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ٤٦٦٢) قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٠): رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير، وفيه ابن لهيعة، وهو مختلف في الاحتجاج به.
١٠ - ابن عباس: أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ١٠٦٨٩). قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٠): رواه الطبراني في الكبير وفيه العباس بن عامر الضبي، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون.
١١ - أبي موسى الأشعرى: أخرجه البزار (٤٣٢ - كشف). قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٠): وفيه محمد بن عبد الله بن عمير بن عبيد، وهو منكر الحديث.
(١) وهي في حديث أبي أمامة.
(٢) أخرجه البخاري (٨٠٦)، ومسلم (١٨٢) كلاهما من حديث أبي هريرة مطولاً.

<<  <   >  >>