للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تفسير سورة المسد]

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

{تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ} .

البسملة تقدم الكلام عليها.

هذا القرآن فيه من الدلالات الكثيرة ما يدل دلالة واضحة على أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم حق، ليس يدعو لملك ولا لجاه، ولا لرئاسة قومه، وأعمام الرسول عليه الصلاة والسلام انقسموا في معاملته ومعاملة ربه عز وجل إلى ثلاثة أقسام:

قسم آمن به وجاهد معه، وأسلم لله رب العالمين.

وقسم ساند وساعد، لكنه باق على الكفر.

وقسم عاند وعارض، وهو كافر.

فأما الأول: فالعباس بن عبد المطلب، وحمزة بن عبد المطلب. والثاني: أفضل من الأول؛ لأن الثاني من أفضل الشهداء عند الله عز وجل، ووصفه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه أسد الله، وأسد رسوله (١) ، واستشهد رضي الله عنه في أحد في السنة الثانية من الهجرة (٢) .


(١) أخرجه الخاري في "التاريخ الكبير" ٨/ ٤٣٨ وابن أبي عاصم في الجهاد (٢٤٩) .
(٢) أخرجه البخاري كتاب المغازي باب قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه (٤٠٧٢) .

<<  <   >  >>