لونه وينحني، وكان جعفر بن محمد إذا ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - عنده اصفر لونه، وكان ابن القاسم إذا ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - يجف لسانه في فيه هيبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وينبغي له إذا تلا القرآن أن يتفكر في معانيه وأوامره ونواهيه ووعده ووعيده والوقوف عند حدوده وليحذر من نسيانه بعد حفظه فقد ورد في الأخبار النبوية ما يزجر عن ذلك.
والأولى أن يكون له منه في كل يوم وِرْدٌ راتب لا يخل به فإن غلب عليه فيوم ويوم فإن عجز ففي ليلتي الثلاثاء والجمعة لاعتياد بطالة الاشغال فيهما، وقراءة القرآن في كل سبعة أيام ورد حسن وورد في الحديث وعمل به أحمد بن حنبل، ويقال: من قرأ القرآن في كل سبعة أيام لم ينسه قط.